جمال الحمود

 (الرئيس التنفيذي لشركة  GLOBAL UNITED INSURANCE - فلسطين):

 

نتائجنا جيدة وثابتة في السنوات الخمس الأخيرة

يمتد نشاط »الشركة العالمية المتحدة للتأمين« GUI اليوم على خارطة الوطن الفلسطيني، من الشمال إلى الجنوب، وذلك من خلال فروعها ومكاتبها ووكلائها، وقد وضعت الشركة خطة استراتيجية واضحة طويلة الأمد لمجابهة تحديات المستقبل، ومواكبة التغيرات الإقتصادية والسياسية، التي تشهدها المنطقة.

ويشدّد جمال الحمود الرئيس التنفيذي للشركة في حديث لمجلة »البيان الإقتصادية«: على »أن الشركة تعمل بكل جهد وعزيمة، للارتقاء بصناعة التأمين في فلسطين، لافتاً إلى أن الشركة حققت نتائج جيدة في السنوات الخمس الأخيرة، ونتائجنا الفنية المحققة هي من الأفضل في السوق«.

ويدعو الحمود شركات التأمين إلى التعاون مع بعضها البعض لتنظيم السوق، بإشراف هيئة رأس المال الفلسطينية، والإدارة العامة للتأمين، معرباً عن أسفه لانتشار طابع المنافسة غير الشريفة، ما ينعكس سلباً على أداء الشركات.

وإذ يصف بيئة العمل في فلسطين بـ»المختلفة« تماماً عن أسواق التأمين في المنطقة، ويعزو ذلك إلى المشاكل والتحديات التي يواجهها الاقتصاد والانسان الفلسطيني .

                      

                     مشاكل وهموم سوق التأمين في فلسطين تختلف عن مثيلاته من الأسواق المجاورة

 

 كيف تقومون واقع القطاع التأميني في فلسطين خلال المرحلة الحالية، وهل كان لجائحة »كوفيد-19« تداعيات سلبية أم إيجابية على هذا القطاع؟

- كان للجائحة تداعيات سلبية كبيرة على مجمل القطاعات الاقتصادية، وهذا بطبيعة الحال ينسحب على المواطنين والاقتصاد القومي، حيث لم يعد التأمين أولوية لدى المواطن الفلسطيني في ظل الظروف المعيشية الصعبة. كما أن الظروف الاقتصادية في فلسطين صعبة وإستثنائية، في ظل غياب أي بوادر حلحلة سياسية، الى جانب تزايد الضغوط من الجوانب كافة، فضلا عن المؤشرات السلبية التي تشكل عامل ضغط إضافي على الاقتصاد وصناعة التأمين. ولكن من جهة أخرى تشهد الأقساط في السوق معدلات نمو طفيفة تعود الى التأمين على المركبات والصحي ، في وقت تشهد التأمينات العامة تراجعا.

مع الاشارة الى وجود منافسة قوية غير فنية بسبب صغر حجم السوق، وغياب النمو في بعض أنواع التأمين، الأمر الذي يجعل المنافسة أكبر في التأمينات الصحية والتأمين على المركبات، اللذان يشكلان حوالي 85 في المئة من إجمالي سوق التأمين الفلسطيني، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على نتائج شركات التأمين.

موضوع الدمج غير مطروح في الوقت الحالي

 في رأيكم ألا يكمن الحل في دمج بعض الشركات لخلق كيانات ضخمة وبالتالي تحسين أدائها؟

- موضوع الدمج غير مطروح في الوقت الحالي، بل يتوجب على الشركات نفسها التعاون مع بعضها البعض لتنظيم السوق بإشراف هيئة رأس المال الفلسطينية والادارة العامة للتأمين. ولكن للأسف طابع المنافسة يطغى على السوق، وهذا يؤثر سلباً على أداء الشركات.

 هل التأمين عبر المصارف يمكن أو يكون حلاً لزيادة نسب الاختراق؟

- لا يزال التأمين عبر المصارف ضمن نطاق ضيق جداً، ويتمحور فقط في التأمينات على الحياة، في ما يتعلق بموضوع القروض.

بيئة العمل في فلسطين مختلفة

 هل بدأت شركات التأمين في فلسطين عملية التحول الرقمي؟

- لا تزال الامور في بداياتها، إنطلاقا من تركيز شركات التأمين على التأمينات الالزامية للمركبات والتأمينات الصحية. في وقت أن مشاكل وهموم سوق التأمين في فلسطين تختلف عن مثيلاته من الأسواق المجاورة. وبالتالي تحاول الشركات تلبية احتياجات السوق، مع مراعاة متطلبات العملاء، حيث أن بيئة العمل في فلسطين مختلفة تماماً، نظرا للمشاكل والتحديات التي يعاني منها المجتمع.

لا توجد مشاكل جوهرية

 كيف تصفون نظرة شركات الاعادة للسوق الفلسطينية؟

- بالنسبة الينا لم نواجه أية مشاكل مع شركات الاعادة، إنطلاقا من تحقيقنا نتائج جيدة وثابتة خلال السنوات الخمس الماضية، في حين أن إنسحاب بعض المعيدين من السوق الفلسطينية يعود الى ضعف النمو والمشاكل الاقتصادية، فضلا عن ان البعض يتحفظ على الاكتتاب في بعض فروع التأمين، لكن لا توجد مشاكل جوهرية.

أرقامنا أفضل من السوق

 هل تمكنتم من تحقيق نتائج جيدة خلال هذا العام؟

- تشهد السوق الفلسطينية إنخفاضا في النتائج التقنية الى جانب تراجع في معدلات الربحية، بسبب تدهور نتائج فرع التأمين على المركبات والتأمينات الصحية.

وبالنسبة الينا رغم التحديات الموجودة، حققنا أرباح متواضعة أقل من الهدف الموضوع، وذلك بسبب التراجع في النتائج الفنية لفرع المركبات .